حلم عمرى
عجبت لقلبى ذلك الذى يتخلى عنى وينطلق بحبه بغير توقف ويسرع بمشاعره بغير تباطؤ .. بغير محطه وصول يتوقف فيها كافرا بمبدأ التقاط الأنفاس فلا يرضى أن يهدأ أو يتوقف عن حبها .. ذلك القلب الذى أحبها وكأنه لم يحب من قبل .. عرفها رقيقه الحس كأنها أكليل على رؤوس الخلق تسترعى الأنتباه وتجذب العين .. زهره يتغنى بها الناظر أليها من فرط جمالها وحلاوه ماوهبت من رقه وشفافيه كأنها حوراء شذى مسكها يغمر الرائح والغادى كأنها تنشط الفكر وتسابق السحرأنها قصه السمر وملهمه الفكر انها حلم عمرى واحده من بنات ادم ولكنها ليست كبنات أدم على الاقل فى نظرى أنا .. أنا الذى تصادفت أن عرفتها فأستمديت منها سعادتى ورائيت فى عينيها النور ووجدت الهدف والحلم الذى ظللت أبحث عنه طوال عمرى .. لم يعد لى مطلب سواها .. دخلت عالمها وودت أن أقضى فيه العمر كله بعدما أحسست برقى نفسى واغتسلت من شرور دنياى ومن متاعبها .. ودت لو لى ألف نفس ونفس لأقدمها لها هديه وأن اشعل أناملى كى تضئ طريقها وأن أبيع دموعى كى أشترى لها الفرح وأن احرق أيامى كى امنحها الدفء وأن أحرس أبوابها كى امنحها الأمان .. بادلتنى الحب ولم نشعر بالحاجه ألى أحد كنا وحيدين .. سعيدين .. لنا لغتنا الخاصه التى بها بلغنا مرتبه العشق والوصال .. كان قلبى يعدو كغزال ويحلق كعصفور بعدما أحسست بها تضئ ظلمه لياليه بدلا من ضوء القمر .. وفى يوم لا أريد أن أتذكره ولا أقوى على نسيانه أكتشفت أنى أقف وحيدا بدون كلمه وداع أو كلمه لوم أو كلمه أعتذار.. كل هذا الحب الذى طرق ابوابى ودخل فجاءه يغلق نفس الباب فجاءه .. وعبثا حاولت أن افهم شئ وعبثا حاولت نسيانها .. وكيف أنسى وقلبى الذى جر اذيال الحزن والهموم تمرد عليه ووجدته يزيد الخطى اليها وينتظر أن يصله صوتها الى مسامعه من جديد وأصبح قلبى يؤرق عقلى وجسدى وأمتد الأرق الى روحى فاصأبها بظلمه بعدما أعرضت عنى بغير حق وكان صدها بكل عمد وكم أعجب لهذا القلب الذى احترق من الحبيب ووضع نفسه فى عمق النار التى تأججت بداخلى واصبح مصدر للتنهدات الواسعه والاهات الصامته التى تئن بالوجع .. وكم أعجب الى أيمانه بالأمل كل أشراقه غد ومع مطلع كل شمس جديده .. أيمان لا يضاهيه الا أيمان يعقوب عليه السلام وكأنه يردد قول يعقوب فيما حكى عنه ربنا عز وجل فى كتابه العزيز(فصبرا جميل عسى الله ان ياتينى بهم جميعا انه هو العليم الحكيم ) …. فياأيها القلب كم سأنتظر وكم سأحترق وكم سأتألم حتى تبلغ املك .. كم سأبحر حتى أجد مرسى وكم سأصرخ حتى أجد لصوتى صدى وكم سأبكى حتى تعرف مدى ألمى وكم سأنزف حتى تعرف مدى جرحى ليتك تتكلم .. ليتك تنبئنى .. هل مابقى من عمر يستحق الانتظار والأمل .. استحلفك بالله أن تعود أليه وكفى طرقا على أبواب من سراب لا يوجد له ظل اللا داخلك فقط !!
16 مارس 2010 في 4:20 ص
صادقة الاحاسيس وأحلى مافيها العذوبة والصفاء فالقلب لا يحمل أى غل أو كراهية رغم تخلى القلب الاخر عنه وهذا من شيم الفرسان وقلما أن تجد من يحمل هذه الصفات فى عصرنا هذا - أحيك على الرقة وعلى كل هذه الاحساسيس رغم الالم الا انها تحمل أمل وأنتظار لغد مشرق وأن شاءالله يكون قريب
16 مارس 2010 في 6:07 م
طارق: أنت لا تعرف ماذا فعلت بى كلماتك وأنت تصف شعورك الراقى والنبيل ، كنت قد بدءت أن أوقن أنه لم يعد هناك رجلا صادقا على وجه الكون ولكنك أعطيتنى أمل بأن يكون هناك أحدهم .
تقبل مرورى
20 مارس 2010 في 6:14 ص
طارق
مساء الفل...عساكَ بخير..
ما كتبته هنا رائع...وجميل واحساس مرهف..
ولكن هل لي ان أسأل اخي طارق:هل مغاردة الحبيبه لحياتك كان خيانه؟
هل فكرت يوماً بأنها ربما وجدت هذا هو الافضل؟؟
لما نفكر دائما بترك الحبيب لنا هي نوع من الصدود والهروب...؟
ولكن ربما هي الوسيله الوحيده لتحبك بطريقتها دون ان تخسرك..
جرب ان تتواصل معها...اقترب منها وتحسس عواطفها...ستجدها كما هي ولكن ظروف الحياه ومشاكلها تجعل الامور تختلف..
هي مجرد افكار طرحتها لكَ لاساعدك..
كل الود
مدونه الامل...فاطمه عبابنه