حتى نلحق بالركب
مصر تكاد تكون أغنى بلد على سطح الأرض بموقعها الفريد الذي يتوسط العالم القديم ويساهم في سهوله حركه التجارة العالمية عن طريق قناة السويس ومناخ مصر من أبدع ما يكون طوال العام وبدون أي أعاصير أو براكين أو زلازل ومصر تملك ثروة بشريه هائلة فهي اكبر دوله عربيه من حيث عدد السكان ومصر غنيه برجالها .. وأطفالها من أذكى أطفال العالم ونسائها من اكثر نساء العالم تضحية وعطاء ومصر تملك الموارد الطبيعية بجميع أنواعها من انهار وبحار و أراضى صالحه للزراعة وحديد وبترول وتملك ثلث آثار العالم ونسيج مصر الاجتماعي منسجم ومتلاحم ويبعد عن العصبية فضلا على ثبات النظام السياسي فلا انقلابات ولا حروب أهليه وبيننا وبين أعدائنا سلام ومصر تملك وزن حضاري ونفوذ سياسي وشعاع فكرى ولها الريادة على الساحة الافريقيه و العربية و الدينية نظرا لوجود اكبر مؤسسه سنيه بها فضلا على دورها في الدفاع والحفاظ على الحقوق المشروعة لكل العرب كحق الشعب الفلسطيني
ورغم كل ما حبانا الله به من خصائص إلا أننا مازلنا من دول العالم الثالث !! ولابد لنا من وقفه نجيب فيها عن سؤال ملح .. مالذى يعيق تقدمنا ونمونا ؟ وهل نحن نتقدم أم نسير محلك سر أو نعود للخلف ؟ إن المتتبع لتصريحات المسئولين يجدهم يلقون اللوم على المشكلة السكانية وأنها المسئول الأول عن تخلفنا في حين نجد دول كماليزيا وكوريا وتايوان وسنغافورة وهونج كونج والصين واليابان اغلبها بلاد اكثر منا ازدحاما ولا توجد عندها أي موارد طبيعية و أصبحت من أعلى دول العالم إنتاجا وزيادة في معدل دخل الفرد رغم أن بعضها يستورد حتى مياه الشرب .. ويعود الفرق بيننا وبينهم إلى الاستفادة من الإنسان نفسه حيث انهم استثمروا النسل ببناء العقول وتدريب الأيدي واحترام أراء الفرد والحث على الإنتاج والتحرر من البيروقراطية حتى تظفر منه بأقصى جهد ممكن يخدم في النهاية مصلحه بلده في حين اصبح النسل عندنا يستنزف اقتصادنا ويحوله إلى مجرد مخبز آلي لأطعام الأفواه التي تأكل ولا تنتج وتنظر إلى الحكومة على أنها الأب و الأم والمسئول عن توفير كل شئ حتى قيا عن مصر إنها جنه الموظفين يؤمن اغلب شعبها بأن فاتك الميرى اتمرمغ في ترابه واصبح إنتاجنا الليلي من النسل اكبر من إنتاجنا الصباحي في العمل .. إن الخطر ليس في الكثافة السكانية ولكن الخطر في الطريقة التي نتعامل بها مع المشكلة ! كيف نغير عقول هذه البشرية لكي تصنع وتبتكر وتتسلح بالوعي و القدرة على الفهم إن المصلحة الشخصية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصلحه المجتمع ككل ومن أهم الخطوات للتعامل مع هذه المشكلة بل أولها هو التعليم فبالنظر إلى دوله مثل سنغافورة سنجدها حاصلة على المركز الثالث على العالم في الرياضيات والعلوم والرابع في الأدب والأول من حيث جوده التعليم .. أن التطوير الجريء للتعليم المتخلف في مصر هو أول خطوات الحل ولن يكون هذا التغير في يوم وليله بل بعمل برنامج يشترك فيه كل العقول والخبراء ويتم البدء فيها بدون أي تغيير سواء تغيرت الوزارة أو الوزير على أمل أن نلحق بالركب.
Read Users' Comments (9)