صور من الحياة

(1)
رأى فيها ورده جميله تضحك فوق غصنها متباهية بريحها وحسن قوامها اخذ يهمس في آذانها بمعسول الكلام ويمنيها بأجمل الأمنيات حتى انبهرت به المسكينة وسكن قلبها فلما رأى فرصته تدعمت لتنال هدفها بدأ يحرضها على أهلها متهمهم مره بالجهل وأخرى بالرجعية حتى استجابت له وتزوجته رغما عن أهلها وعاش معها كما يعايش الذئب الحمل لأنه يعلم انه لا يوجد من يدافع عنها ويمر قطار الحياة وينجب منها طفله حتى وصلت إلى سن النضج والزواج فأعد الله لها رجل مثل أبيها السارق فسرقها بغير حق مثلما فعل أبيها وصدق الله العظيم اذ يقول (إن ربّك لبالمرصاد)
(2)
يدعى العصمة والبراءة المطلقة .. يتشدق بعيوب الخلق .. يتصيد أخطاء الآخرين وهفواتهم وتقصيرهم .. يتسلى بعيوب الناس ويتغنى بانزلاقهم ولا يقبل عللهم .. يأخذ من زللهم سيف يقتل وسهم يصيب حتى وقع في حب غانيه استجاب لرغباتها ونفذ أوامرها وملكها رقبته حتى وضعت الأغلال فيها واستدعت الشيطان ليناصرها وشاء الحق أن يضبط معها وهو يمارس الرزيلة وسبحان الله شرب من كأس كان يسقيها للآخرين وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول (من عاير أخاه بذنب لم يمت حتى يفعله)
(3)
تزوجها ووهبها كل ما أدخر وهيأ لها كل طيب كانت له الزوجة الصالحة يدخل الدار ليجد البسمة في انتظاره والرشاقة بين يديه يقضى معها وقته في بستان ضاحك وروده حلو الكلام وهواءه الرضا والحنان حتى تعرفت على جاره السوء التي تحدثت معها عن جمالها وعن حياتها المتواضعة التي تعيشها وعن زوجها الذي لا يملك مالا ولا جمالا ولا جاه وعن كنوز جسدها وجمالها الفتان التي تجهل قيمته وتخفيه على من يقدره فكفرت بعشره زوجها وبغت على عشها الصغير ونفرت من أبنائها وقابلت إحسان زوجها بالأساءه وعطائه بالجحود وتحول الوجه الباسم الضاحك الشاكر إلى وجه عبوس غاضب حتى تركت عشها جريا وراء الوعد الكاذب والأمل الخائب حتى وجدت نفسها في يد الذئاب ينهشون جسدها وكرامتها ومضى قطار الرزيلة حتى زال الجمال ولم يعد يطرق بابها احد ولا يخطب ودها احد .. لقد باعت سعادتها وشبابها بالعز الكاذب والمال المورث ثم ندمت بعدما أحست إن قطار العمر بات يكب على الأرض بغير ما طريق يتوجه إليه أو قضبان ترفعه عن الأرض.. تبرأ الكل منها كما تبرأت من زوجها وأولادها وصدق الله العظيم إذ يقول(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى)
وبعيدا عن الصور
إلى من كانت حبيبتي .. بكل يسر خلعنا كل ما نرتديه من وهم سميناه الحب


  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

سلام يا بلد الكلام



سلام يابلد الكلام
عبارة كتبها احد سائقي الشاحنات على سيارته ومعلوم إن اغلب الشاحنات تجد عليها بعض اللافتات بدءا من لافتات درء الحسد أو لافتات الصبر جميل إلى آخره .. إلا أن هذه العبارة لفتت نظري لأننا نتكلم كثيرا ولا نفعل إلا قليلا واغلب الناس تحترف الحديث ففي أي مجلس تجد المتحدث يتحدث عن ما يريد وعن المشاكل التي يواجها المجتمع والحلول ويتحدث في كافه المجالات وكأنه خبير عليم سواء في الرياضة أو السياسة أو الفن أو الدين أو أي مجال ، نتحدث جيدا بدون ادني مسئوليه أما العمل الجاد والبناء فلا تجد ذات الفاعلية والنشاط . فمجتمعاتنا تجتهد في الحديث والكتابة ولا تجتهد في العمل وحل مشاكلها العملية وإذا نظرنا في واقعنا وقارناها بواقع المجتمعات الغربية المتقدمة، سنجد الفرق بيننا كبيراً جداً. لدرجه أنهم عندما يجدون عمل غير متقن يصفونه بأنه عمل عربي أو ميعاد تأخر فيه إنسان يصفونه بأنه ميعاد عربي بينما نرى في المجتمعات المتقدمة ذات الفاعلية والنشاط، الكلام يتبعه عمل وعمل جاد .. أما نحن
فلا نجد بذل، ولا تخطيط، ولا تطوير، فقط كلام نتفنن في عرض المشكلة وفى الحلول النظرية ونلقى المسئولية على الآخرين ونطالب الآخرين بالعمل ونتواكل عليهم فإذا نجحوا لم نقدم لهم شكرا وإذا فشلوا هاجمناهم مما يستهلك طاقاتنا وحماسنا والله سبحانه وتعالى يقول في سوره الصف ﴿يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون﴾ إن الله يشتد غضبه على من يكون قوله خلاف عمله. إننا في حاجه إلى العمل نريد أن يتحرك المجتمع لنحقق ما نريد وما نتطلع أليه ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثل فهاهو كارليل في كتابه الأبطال يضع رسول الله في المرتبة الأولى لأنه تفرد عمن سواه من المائة شخصيه التي ذكرها كارليل بأنه قام بتجسيد وتنفيذ الدعوة التي جاء بها على ارض الواقع والممارسات فيما وقف الآخرون ومنهم أنبياء ورسل عند حدود الدعوة فلم ينشئوا دوله ولم يقيموا حضارة فما أحوجنا اليوم إلى العودة إلى سنه رسولنا الكريم وان نتوج الكلام بالعمل وما أجمل قول الأمام على كرم الله وجهه (لاخير في قول إلا مع العمل ) فعلينا بالعمل وصدق الله العظيم إذ يقول {‏ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ‏}‏

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

اسلام جندى امريكى

نشرت جريده صحيفة نيوزويك الأمريكية فى عددها الصادر فى 30 مارس حديث مع تيرى هولدبروكس الجندى الامريكى الذى اعتنق الإسلام على أيدي أحد المعتقلين في سجن جوانتانامو ـ ـ وكان المجند يعمل حارسا في معتقل غوانتانامو لنحو ستة أشهر في الليلة التي أجرى فيها حديثا غيّر حياته مع المعتقل رقم 590، وهو مغربي يلقب أيضا بـ "الجنرال". كان ذلك في مطلع عام 2004، أي نحو منتصف فترة خدمة هولدبروكس في غوانتانامو في سرية الشرطة العسكرية 463. وحتى ذلك اليوم، كان هولدبروكس يمضي غالبية نوبة دوامه اليومي وهو يقوم بواجباته المعتادة. فهو يقوم باصطحاب المعتقلين إلى التحقيقات أو التجول جيئة وذهابا أمام مربع زنازين المعتقلين للتأكد من أنهم لا يقومون بتبادل الملاحظات المكتوبة بينهم. ولكن نوبات عمل منتصف الليل كانت تمر بطيئة. ويقول: "الشيء الوحيد الذي كان عليك القيام به هو القيام بمسح الساحة الوسطى". وهكذا فقد بدأ هولدبروكس يمضي جزءا من الليل جالسا على الأرض واضعا إحدى ساقيه على الأخرى، ومتحدثا إلى المعتقلين عبر الشبكة المعدنية لأبواب زنازينهم.وبحسب الصحيفة، أقام علاقة قوية مع الجنرال الذي كان اسمه الحقيقي هو أحمد الراشدي. أحاديثهما التي كانت تتم في أواخر الليل دفعت هولدبروكس إلى أن يصبح أكثر تشككا في السجن، كما يقول، وجعلته يفكر بصورة أعمق في حياته هو نفسه. وسريعا بدأ هولدبروكس يشتري الكتب عن اللغة العربية والإسلام. وخلال أحد الأحاديث المسائية مع الراشدي في مطلع 2004، تحول الحديث إلى الشهادة، وهي العبارة الإيمانية القصيرة التي تعتبر المدخل الأساسي لاعتناق الإسلام ("أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله").ودفع هولدبروكس بقلمه وببطاقة ورقية صغيرة عبر شبكة الباب الحديدية، وطلب من الراشدي أن يكتب له كلمات الشهادة بالإنجليزية ثم بالعربية مكتوبة بأحرف إنجليزية. ثم نطق هولدبروكس بالشهادة بصوت مرتفع، وهناك على أرضية معسكر دلتا بغوانتانامو، أصبح هولدبروكس مسلما.وتستطرد الصحيفة: حين يعود المؤرخون بأنظارهم إلى جوانتانامو، فإن الأرجح أن تطغى المعاملة القاسية للمعتقلين فيه وتجاهل الإجراءات القضائية فيه على الرواية كلها. هولدبروكس، الذي انتهى عمله مع القوات المسلحة عام 2005، خبر حصته من ذلك. ففي مقابلات حديثة مع نيوزويك، كشف هو وحارس سابق آخر عن أعمال مهينة وربما سادية أحيانا ضد المعتقلين ارتكبها الجنود والاختصاصيون الطبيون والمحققون الذين كانوا يسعون للانتقام من هجمات 11 سبتمبر على أمريكا.ولكن ما إن بدأت سحابة السرية تتكشف ببطء عن غوانتانامو حتى بدأت مشاهد أخرى تتبدى أيضا، بما في ذلك الأحاديث المفاجئة بين الحراس والمعتقلين حول قضايا مثل السياسة والدين، بل وحتى الموسيقى. وقد كشفت هذه الأحاديث عن نوع من الفضول لدى الطرفين، بل وأحيانا عن نوع من التقمص العاطفي من أحد الطرفين تجاه الآخر. ويقول الراشدي، الذي أمضى خمس سنوات في غوانتانامو وأطلق سراحه عام 2007، في رسالة بريد إلكتروني من منزله في المغرب إلى نيوزويك: "كان المعتقلون يجرون الأحاديث مع الحراس الذين كانوا يبدون نوعا من الاحترام العام تجاههم. كنا نتحدث عن كل شيء، الأشياء العادية، والأشياء المشتركة [بيننا]".غير أن مستوى التماثل الذي أبداه هولدبروكس مع الطرف الآخر كان استثنائيا. فلم يكن هناك حارس سواه تطوع لاعتناق الإسلام في السجن (مع أن الراشدي يقول إن آخرين أعربوا عن اهتمام بذلك أيضا). وخبرته تتناقض مع الدراسات الأكاديمية التي تظهر أن الحراس والمعتقلين في السجون العادية يميلون عادة إلى تطوير نوع من العداوة المتبادلة بينهم. ولكن هولدبروكس هو شخص ذو طبيعة ميالة إلى الاختلاف. وهو أيضا يمكن أن يكون ميالا للاعتقاد بنظرية المؤامرة. فحين زارت سريته موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، تذكر هولدبروكس أنه كان لا بد أن يكون هناك تفسير أوسع لما حدث وأن إدارة بوش لا بد أنها كانت قد تعاونت بطريقة ما في المؤامرة.ولكن شكوكه حيال غوانتانامو ــ بما في ذلك الشكوك بأن المعتقلين فيه هم "أسوأ الأسوأ" ــ كان يتشاطرها معه حراس آخرون منذ فترة أبكر تعود إلى العام 2002. وقد بدأ عدد من هؤلاء الحراس بالتحدث عن ذلك علانية للمرة الأولى. المجند براندون نيلي، الذي كان في غوانتانامو حين وصل أول المعتقلين إلى ذلك المعتقل في ذلك العام، قال إن حماسه لتلك المهمة بدأ يذوي بسرعة وقال لنيوزويك: "كان عدد منا نحن الحراس الذين سألنا أنفسنا عن سبب معاملة هؤلاء المعتقلين بهذه الطريقة السيئة جدا، بل وما إذا كان هؤلاء إرهابيين فعلا"، حسب ما نشرته نيوزويك. تعذيب المعتقلين منهج منظمويتذكر نيلي أنه أجرى أحاديث مطولة مع المعتقل روحال أحمد، الذي كان يعشق المغني إمينيم وشخصية جيمس بوند وكان عادة ما يغني أغاني الراب أو الأغاني العادية للمعتقلين الآخرين. حارس آخر سابق، كريستوفر أرندت، ذهب في رحلة ألقى فيها المحاضرات مع معتقلين سابقين في أوروبا في وقت سابق هذا العام، حيث انتقدوا معتقل غوانتانامو.ويقول هولدبروكس إن ترعرعه في ظروف صعبة في مدينة فينيكس ــ فوالداه كانا مدمنين على المخدرات وهو نفسه كان يفرط في تناول المشروبات المسكرة قبل التحاقه بالجيش عام 2002 ــ يساعد في تفسير ما يسميه "آراءه المضادة لكل شيء". فيمكنك رؤية ثقوب بحجم ربع الدولار المعدني في حلمتي أذنيه وثقوب أخرى في أنحاء مختلفة من جسده يحشوها بالأقراص الخشبية لكي تكبر. وفي شقته في فينيكس، التي تعج جدرانها بالصور التذكارية من أفلام الرعب، كشف هولدبروكس عن ذراعيه ليكشف عن أوشام تمتد من الرسغ وحتى الكتف عليهما.وهو يصف رسومات هذه الأوشام وكأنها رواية لأخطائه وإدمانه. وهي تتضمن رموزا دينية والصلبان النازية المعقوفة وآثار المشي على مسارات المشي، ثم وبأحرف كبيرة، كلمات "بالشياطين أسيّر". ويقول إن هذه العبارة، وهي مأخوذة من إحدى أغاني هيفي ميتال، تذكره بأن يكون شخصا أفضل.هولدبروكس ـــ الذي يناديه أصدقاؤه بـ تي جيه ـــ يقول إنه انضم إلى القوات المسلحة لتجنب أن يصبح مثل والديه. فقد كان شابا يعيش حياته باندفاع فطري باحثا عن الاستقرار. وفي أول عودة له إلى منزله من الخدمة العسكرية، خطب فتاة كان قد تعرف إليها لثمانية أيام فقط وتزوج منها بعد ثلاثة أشهر بعد ذلك. وحيث إنه لم يكن قد تعرض للكثير من الدين قبل ذلك، فقد تأثر هولدبروكس كثيرا بالإخلاص الذي أبداه المعتقلون لدينهم في غوانتانامو. ويقول: "الكثير من الأمريكيين تخلوا عن الله، ولكن حتى في هذا المكان [كان المعتقلون] مصممين على الصلاة".وكذلك فإن هولدبروكس تأثر بسعة حيلة المعتقلين. وقال إن المعتقلين كانوا ينتسلون خيوطا من بدل سجنهم أو من سجادات الصلاة ويقومون بنسجها على شكل خيط مجدول طويل يقومون به بنقل قصاصات الرسائل بينهم من زنزانة إلى أخرى. ولاحظ أن أحد المعتقلين الذي كان يعاني حالة سيئة من الطفح الجلدي كان يقوم بدهن زبدة الفول السوداني على نافذة زنزانته إلى أن ينفصل الزيت عن مسحوق الزبدة ليقوم بعد ذلك بوضع الزيت على طفحه الجلدي.سجن الراشدي بدا أمرا مشبوها فيه بصورة خاصة لهولدبروكس. فالمعتقل المغربي كان يعمل طاهيا في بريطانيا لنحو 18 عاما وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. أبلغ هولدبروكس أنه كان قد سافر إلى باكستان في عمل تجاري في أواخر سبتمبر 2001 ليساعد في دفع نفقات عملية جراحية لابنه. وحين عبر الحدود إلى أفغانستان، قال إنه اعتقل من قبل قوات التحالف الشمالي وبيع للقوات الأمريكية بمبلغ 5000 دولار. وفي غوانتانامو، اتهم الراشدي بأنه التحق بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة. ولكن تحقيقا أجرته صحيفة لندن تايمز عام 2007 بدا وأنه يدعم روايته لما حدث وقد أدى ذلك في نهاية الأمر إلى إطلاق سراحه.في السجن، كان الراشدي محرضا، وقال في رسالته الإلكترونية لنيوزويك: "لأنني كنت أتحدث الإنجليزية، كنت أجد نفسي في وجه الجنود دائما". وقال الراشدي إن ضابطا أمريكيا برتبة كولونيل في غوانتانامو أطلق عليه لقب الجنرال وحذره من أن الجنرالات "يتأذون" إذا لم يتعاونوا. وقال إن مقاومته كلفته 23 يوما من إساءة المعاملة، بما في ذلك الحرمان من النوم، وتعريضه لدرجات حرارة باردة جدا وتقييده في أوضاع مؤلمة. وقال: "اعتقدت دائما أن الجنود كانوا يقومون بأشياء غير قانونية ولم أكن مستعدا لالتزام الصمت". (قال الكوماندر البحري جيفري غوردون، الناطق باسم البنتاجون، في رده على ذلك: "المعتقلون ادعوا كثيرا أنهم تعرضوا لإساءة المعاملة وهي ادعاءات لا تؤيدها الحقائق ببساطة").وقد أمضى المغربي أربعا من سنوات سجنه الخمس في جوانتانامو في مجمع العقاب، حيث كان المعتقلون يحرمون من "مواد الراحة" مثل الورق والسبحات فضلا عن حرمانهم من ساحة التنزه والمكتبة، ويقول الراشدي إنه لا يتذكر تفاصيل الليلة التي اعتنق فيها هولدبروكس الإسلام. ويقول إنه على مدى السنوات التي أمضاها في السجن بحث مع الحراس مجموعة من المواضيع الدينية. ويقول: ستحدثت إليهم عن مواضيع مثل عيسى المسيح وإسحاق وإبراهيم والأضحية. تحدثت عن عيسى المسيح". ويتذكر هولدبروكس أنه حين أعلن أنه يريد اعتناق الإسلام، حذره الراشدي من أن اعتناق الإسلام سيكون مهمة جدية كبيرة، وفي غوانتانامو سيصبح الأمر مثيرا للتشويش. تفجيرات 11 سبتمبر المنسوبة لتنظيم القاعدةوقال هولدبروكس: "أراد أن يتأكد أنني أدرك تماما ما أنا على وشك أن أقدم عليه". وأبلغ هولدبروكس لاحقا زميليه في غرفته، ولا أحد غيرهما، باعتناقه الإسلام.ولكن حراسا آخرين لاحظوا بعض التغير عليه. وسمع هؤلاء المعتقلين وهم ينادونه باسم مصطفى، ورأوا أن هولدبروكس كان يدرس العربية علانية. (في شقته بفينيكس، يعرض الكتب التي جمعها. وهي تضم مجموعة من ستة مجلدات جلدية الغلاف من الكتب الإسلامية فضلا عن كتاب TheComplete Idiot''s Guide to Understanding Islam "دليل الأحمق الكامل لفهم الإسلام").في إحدى الليالي اصطحبه قائد فريقه العسكري إلى ساحة خلف منامته حيث كان هناك خمسة حراس ينتظرون للقيام بنوع من التدخل المصطنع. ويقول مستذكرا: "بدأوا يصرخون عليّ، بدأوا يسألونني إن كنت عميلا، إن كنت قد بدلت موقفي وانضممت إلى المعتقلين". وفي لحظة ما، قام قائد الفريق بالتهيؤ لتوجيه لكمة له وتبادل الرجلان اللكمات.وقد أمضى هولدبروكس بقية فترة عمله في غوانتانامو وحيدا تقريبا ولم يتعرض أحد بعدها له بشيء. مسلم آخر خدم هناك في الفترة نفسها عاش خبرة مختلفة. فالكابتن جيمس يي، وهو الذي كان مرشدا دينيا في غوانتانامو طوال غالبية عام 2003، اعتقل في سبتمبر من ذاك العام للاشتباه بأنه ساعد العدو وجنايات أخرى، وهي تهم تم إسقاطها لاحقا عنه. يي اعتنق الإسلام قبل سنوات من ذهابه إلى غوانتانامو. وقال إن المسلمين من بين الموظفين في غوانتانامو ــ وغالبيتهم من المترجمين ــ شعروا غالبا بأنهم كانوا محاصرين. وقال يي: "كان هناك جو عام من قبل القيادة بالحط من الإسلام وتشويه سمعته". رد الكوماندر البحري غوردون: "نختلف بقوة مع أقوال المرشد الديني يي").ويقول هولدبروكس إنه في محطة خدمته التالية، في معسكر فورت ليونارد وود بولاية مونتانا، بدأت الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ. فقد باتت الأمكنة الوحيدة أمامه لتمضية وقت فراغه على بعد أميال من قاعدته العسكرية هو محل وول مارت وناديان للرقص العاري» نادي بيغ دادي ونادي بيغ لوي. ويقول: "لم أكن أبدا مغرما بأندية الرقص العاري، وهكذا بدأت في التردد على محل وول مارت". وخلال أشهر، تم تسريح هولدبروكس من الخدمة العسكرية، قبل سنتين من إنهائه التزامه العسكري. وقد منحه الجيش تسريحا مشرفا من دون تفسير، ولكن يبدو أن ما حدث في غوانتانامو كان هو الذي خيم على ذلك القرار. وقال الجيش إنه لا يريد التعليق على القضية.ولدى عودته إلى فينيكس، عاد هولدبروكس إلى الشرب ثانية، وذلك جزئيا لكبت مشاعر الغضب التي سيطرت عليه. (نيلي، الحارس السابق الآخر الذي تحدث إلى نيوزويك، قال إن غوانتانامو جعله يشعر باكتئاب شديد دفعه إلى إنفاق ما يصل إلى 60 دولارا يوميا على المشروبات الكحولية خلال إجازة شهر من مركز الاعتقال عام 2002). وطلق هولدبروكس زوجته وانزلقت حياته هبوطا أكثر وأكثر. وفي النهاية انتهت به إدماناته إلى المستشفى. وقد عانى سلسلة من الجلطات الدماغية فضلا عن سقطة أدت إلى إصابته بكسر خطير في جمجمته وزرع صفيحة تيتانيوم في رأسه.وقد عاد هولدبروكس أخيرا إلى الاتصال بالراشدي الذي عانى بسبب محنته هو الآخر منذ أن غادر المعتقل. وأبلغ الراشدي نيوزويك أنه يجد من الصعب عليه التكيف مع حريته الجديدة. "أحاول أن أتعلم المشي من دون قيود وأحاول أن أنام في الليل والأضواء مطفأة". وهو يوقع كل واحدة من رسائل البريد الإلكتروني التي بعث بها لنيوزويك برقم الهوية اللاشخصي الذي كان سجانوه قد منحوه له وهو أحمد 590.وتختتم النيوزيويك : هولدبروكس، وهو في الـ25 الآن، يقول إنه أقلع عن الشراب قبل ثلاثة أشهر وبدأ يحضر الصلوات بانتظام في مركز تمب الإسلامي، وهو مسجد بالقرب من جامعة فينيكس، حيث يعمل كمستشار عضوية للمركز. الندب الطويل في رأسه لا يكاد يرى الآن تحت شريط قبعته الإسلامية التي يرتديها. وحين قدم إمام مركز تمب هولدبروكس إلى الجماعة التي تؤم المسجد وشرح لهم أنه اعتنق الإسلام في غوانتانامو، اندفع بضع عشرات من المصلين إليه لمصافحته. وقال الإمام، عمر السامني، وهو مصري: "كنت أفكر أن لديهم أكثر الجنود وحشية يخدمون هناك. لم أكن أفكر أبدا أنه سيكون هناك جنود مثل تي جيه
الحديث منشور على الرابط
C:\Documents and Settings\XPPRESP3\My Documents\الملفات المتلقاة\The Gitmo Guard Who Converted to Islam Newsweek National News Newsweek_com.htm


  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS