رد الفعل العربى والاسلامى



في المقال الذي عنونته برد الفعل العربي والذي نشرته بمدونتي بقلم الكاتبة رشا ممتاز الكاتبة بموقع (الحوار المتمدن) وعلقت عليه بتعليق بسيط مشيرا إلى أعجابا بأسلوب الكاتبة ومختلف معها في بعض آرائها وقبل الكتابة عن الاختلاف فأنا أؤيد الكاتبة في أن العقل الأسلامى والعربي في الوقت الراهن بحاجه ماسه إلى أن يؤدى دور فعال ونشط منطلق من تحليل علمي ومنهجي سليم .. فالعقل العربي عندما يتعرض لدراسة مسائل الحياة المعاصرة ومشكلاتها يغلب عليها ردود الفعل ألعفويه والتلقائية وأحيانا السذاجة ويرجع ذلك للميل إلى التفسير الغيبي لكل ما يعترى مجتمعاتنا من مشكلات وقضايا حيث نكتفي بتحميل عرقلتنا للقضاء والقدر عند الفشل في حين يكون فشلنا بسبب عدم اعتمادنا على خطط مدروسة أو أسلوب علمي مثل ( الزوجة التي تركها زوجها ليتزوج عليها تلقى بالمسئولية على الإسلام الذي عدد الزواج ولم تسأل نفسها عن سبب هربه إلى زيجة أخرى )كذلك نفسر العديد من القضايا والمشكلات التي تعترضنا وفق نظريه المؤامرة التي تفترض إن الآخرين هم وراء كل ما يعترينا من مشاكل ومصاعب وفى حياتنا اليومية نستمع إلى آلاف الشكاوى سواء مقروءة أو مسموعة أو مشاهده وتجد في هذه الشكاوى إن الدنيا كلها أخطأت ماعدا صاحب الشكوى المظلوم الذي قاسى وكابد الظلم الفادح بمعنى انه غير مسئول إطلاقا عما حدث له وبنفس الشئ نتعامل مع كل مشاكلنا فعجزنا عن تحرير القدس مثلا وضياع العراق أو فشل المؤسسات التعليمية أو انتشار البطالة و الأمراض المتوطنة نلقيه على الآخر أما نحن فلا وزر علينا حسب هذا الرأي لأن مشاكلنا تولدت نتيجة لتربص الآخرين بنا كي نتخلف علميا وحضاريا كذلك فأن في ساحتنا الفكرية المعاصرة تتعدد التيارات الثقافية و الفكرية وتصب إلى فريقان ينظر أولهم على مورثونا الفكري كأنه قرأن لا ينبغي المساس به أو الاقتراب منه أو أعاده فهمه أو تحريكه ومن يحاول ذلك يتهم بالكفر و الزندقة و الخيانة بينما يعمد الفريق الآخر إلى نفى التراث و إنكاره بالكليه بل ويدعو إلى إدانته وتجريمه باعتباره سبب تخلفنا .. كما إن الفعل العربي يفتقد إلى المنطق و الموضوعية و الحيادية فمازلنا نعانى من مظاهر الانفعال خصوصا في المثقفين وحمله الأقلام لدرجه جعلتنا نحول الخلاف في الرأي إلى خلافات شخصيه ونتبرم من الرأي الآخر ونقاطع مايكتبه ونرفض الاطلاع عليه زيادة على المحاكاه والتقليد سواء عن الغرب أو عن كتب التراث دون أضافه اجتهاد أو رأى شخصي ناهيك عن حالات الجدل و المراء الذي يتسم بها الفعل العربي
ونأتي إلى بعض نقاط الاختلاف في الرأي بيني وبين الكاتبة رشا ممتاز وحتى لا يشعر القارئ بالملل سأتحدث عن نقطه واحده تقول فيها الكاتبة ( فلو حدث انقلابا في السعودية مشابها للانقلاب التركي للنظام فستنال اغلب السعوديات كثير من حقوقهن المسلوبة وحينها لن ينقلبوا على الإسلام) وأحب أن اذكر الكاتبة بأن مصطفى كامل أتاتورك اجبر نساء تركيا في عام 1925 على خلع الحجاب وهجر قوانين الإسلام مظهريا وفعليا .. كم ستجدي في السعودية لو تم العمل بما فعله أتاتورك كمروه الشربينى ؟ وكم ستجدي من السعوديات الشريفات اللاتي سيكون خلعهم لحجابهم حق مسلوب لهن ؟ لا تقيسي حكمك على من تريدن التبرج أو النساء اللاتي يعانين من مرض نفسي لشعورهن بنقص لان اغلب السعوديات اللاتي يعرفن الله ورسوله يرفضن تلك الحرية لما لا والمجتمع التركي منحل حيث تتسع دائرة معارف الفتاه وأصدقائها وتنحط لمستوى العلاقات السافرة وتساعدها القوانين التي لا تعتبر الالتقاء الجنسي الحرام جريمة واعتقد إن أي من النسوة اللاتي يردن التعبير عن أنفسهن لو كن أصحاب مكانه وأصحاب غيره على الأعراض لرفضن تلك القوانين وتلك العيشة السافرة والمرأة التي تنقلب على الإسلام وترى أنها مظلومة تلك المرأة أكرمها الإسلام طفله وجعل الإنفاق عليها سترا من النار وطريقا إلى الجنة وكرمها زوجه وجعل أفضل الرجال منزله الذين يكرمون نساؤهم وكرمها أم وجعل الجنة تحت قدميها ولكن يصر الكثيرين على اتهام الإسلام بأنه لا يعطى للمرأة حقوقها أو أن حقوقها منقوصة والغريب أن من يسن القوانين ليفترش المرأة لكل رجل ويسن القوانين لذلك نقول انه يعطى المرأة حقوقها

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS