زياره اوباما
أولها : قناعتهم انهم يمثلون العلم والتقدم والمسلمين يمثلون الجهل والرجعية والتخلف ..
ثانيهما : أن ما يجرى امامنا غير ما يدور وراء الكواليس فأوباما ليس بيده صنع القرار وحده ويقع فى قبضه لوبي له الاثر على قرارات البيت الابيض متمثلا فى اعلام يمتلكه جميعا يهود وصهاينة سواء مقروء أو مرئي أو مسموع زياده على بيوت المال والبورصات والبنوك والمبشرون بزيارة أوباما يمنون انفسهم بأنه سيوازن فى العلاقه بين العالم الاسلامي والعربي وبين العلاقه باسرائيل وانه سيدفعها الى قبول مشروع سلام متكافئ وهذه امنيات العاجز الذى لا حيله له الا انتظار الاخر ليجنبنا كارثه أو يعيد لنا حقوقنا المسلوبه ..
إن امريكا تندد بالارهاب وتستخدمه ضدنا وترفع شعارات حقوق الانسان على الجميع وهم أول من يعبثون بحقوقنا ويكفي موقف أوباما الاخير من عدم الموافقة على نشر صور التعذيب والاغتصاب للسجينات العراقيات وكان الواجب عليه فتح تحقيق موسع ومجزاه المتسبب .. ربما سيأتي أوباما يتحدث عن ان الاسلام دين سلام وانه يختلف عن الارهاب ..
ربما سيضع بعض وجهات النظر لتقريب المسافات بين الاسلام والغرب ولكن لا تنتظروا من أوباما الكثير أو تنتظروا ان يعاملنا معامله الند للند أو يوازن بيننا ونحن مطروحين أرضا ننزف دما واقتصادا وتفرقا وتمزقا وبين دولة تملك من المصالح مايجعل من أي إدارة أمريكيه تعطى لها أولوية مطلقة لأمنها مستغله العجز العربي والاسلامي والتفرق وان ظللنا هكذا سنظل متخلفون وجهله لأننا نجرى وراء وهم السلام ونهرول وراء وعود كتابع عبيط يتبع ما يملى عليه وهذه ليست دعوة لكي نرفض الاخر أو نتواصل معه أو ننغلق على انفسنا أو نتقوقع ولكنها دعوة ان نبحث عن الحل فى أنفسنا وان نتطلع لنبقى قوه فاعلة .
السلام العادل يحتاج إلى قوة وإلى توحيد الصف وكلنا نتذكر حرب رمضان / أكتوبر 1973 عندما توحدت كلمة العرب انتصرنا ولولا توفيق الله أولا والاخذ بأسباب القوة ثانيا والاتحاد ثالثا ماكان النصر ولولا النصر ماكان هناك سلام ولا تنازل عن شبر واحد عن أرض سيناء