دعاه التنويروالتعدد


كثر المتنطعين والمنافقين و المتطاولين على الإسلام بأسم التنوير والليبرالية ونصب هؤلاء أنفسهم مصلحين وموجهين وناقدين للأوامر والتعاليم الإسلامية وكثرت المنابر التي تفتح لهم وتنشر آرائهم وتحتفي بهم وتجعل من أنصاف كتابهم مشاهير ترفعهم إلي الصدارة وتملأ صورهم الجرائد وتحتل شاشات التلفزيون .. واكثر ما تناوله هؤلاء المتنورين قضايا المرأة وحقوقها من خلال مؤتمرات واتفاقات عالميه بعيده كل البعد عن تعاليم وروح الإسلام .. والإسلام للآسف يتعرض إلى نار صديقه ممن يحملون أسماء إسلامية خرج كل منهم يفسر آيات الله لما يلائم هواه وما تمليه عليه بعض الأجندات الدولية التي تمده بالمال والمناصب .. وقد جاءتنا الأخبار تحكى عن مؤتمر عقد من خلال جمعيه ترفع شعار مناهضه العنف ضد المرأة تطالب بمنع تعدد الزوجات وحظر تغيير ديانه أبناء المتحولين إلى الإسلام قبل سن الرشد وانتقدت محاكم الأسرة وقالت أنها أصبحت محاكم ( أم احمد ) وليست على النمط الأمريكي .. أن هذا التدخل السافر في شئون الإسلامية ي وفق هذا المفهوم الأمريكي إنما يستهدف النيل من الإسلام واعتزازنا بإرادتنا وتاريخنا وديننا وهؤلاء المتنورين الذين يطالبون بإلغاء تعدد الزوجات اليوم سيطالبون غدا أن يرغم الرجل على البقاء مع المرأة التي تزوجها ولا يطلقها تحت آي حال من الأحوال بحجه أن الطلاق جرم لا يغتفر وانه يسئ إلى المرأة ..والذين يطالبون اليوم بحظر تغيير الديانة للمتحولين للإسلام ألا بعد سن الرشد سيطالبون غدا بأن بترك الطفل بدون ديانه حتى يتم سن الرشد .. وهؤلاء المتنورين الذين جعلوا من العقل اله يمجدوه ويزدرى كل من يختلف الرأي معهم وجعلوا هذا الإله ينتقد تعاليم الله ولا يقتنعون بالحكمة من وراء تعدد الزوجات ويتهمون الإسلام بالتسلط والتطرف ويروا في العلمانية الحرية وفى النموذج الأمريكي الحل وأنا أقول لهم آي حرية في العلمانية أهي حرية اتاتورك عندما حكم تركيا واجبرها بأكملها على هجر قوانين الإسلام ظاهريا وفعليا أم حرية رضا خان الذي نزع الزي الإسلامي من كل امرأة أيرانيه عندما تولى حكم إيران و آي نموذج تريدوه للمحاكم المصرية أهي نموذج أمريكا الذي يرفض تعدد الزوجات ويقر بأباحه الشذوذ الجنسي وشرعيه الإجهاض .. أن مناخ مصر سيظل مناخا إيمانيا ولن تكون مصر يوما دوله علمانية ومن يريد أن يجعلنا نتخلى عن إسلامنا إلى القوانين الأمريكية عليه أن يرحل إلى أمريكا وان يعلم أن لعقله منتهى يجب الوقوف عنده وعلى كل مسلم ومسلمة أن يعمل على صد رياح التغريب التي هبت بقوه وان يتكاتف الجميع من أصحاب العلم والفكر والقلم وكل غيور على دينه لصد هذه الدعوات الماكرة التي تنتجها مصانع الفكر الغربي ويستهلكها المبهورين بمحاكاتهم مهتدين في ذلك بقول الله عز وجل {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ (71) (التوبه)

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

9 Response to "دعاه التنويروالتعدد"

  1. Iman Abdelazim Mohamed says:
    11 مارس 2009 في 6:11 ص

    دعاة حقوق المرأة من الشرق أو الغرب ، في حقيقة الأمر ،

    دعوة ليس لها أساس من النيّة الخالصة في نظري ، لأسباب كثيرة

    أولها : من يتحدث عن الحرية للمرأة ، يبدأ أولا و أخيرا بالمظهر ،

    ملابس المرأة ما تعرضه و ما تكشفه ، ما تستره و ما تغطيه !

    كأن كل الحقوق و الواجبات ، الظروف و الملابسات تدور في هذا الإطار

    فقط جسد المرأة ، لا أعرف لماذا لا يدعون بجدية عن

    هذا التحرير عندما تبدأ المرأة في محاولة التفكير و الوعي

    الإدراك و الفهم لكل ما يدور حولها ، تفتح عقلها لإبداء الأراء

    المختلفة حول مجريات القضايا التي تشغل الرأي العام أو الخاص!

    عندها ينسحب البساط من تحت أقدام المرأة ليحصرها في

    دورها الطبيعي الفسيولوجي ( الحبيبة ،الزوجة ، الأم)

    فيفندوا كل الأحاجي و المعطيات لهذه الطبيعة التي شرفها بها المولى

    لكنه لم يضعها في هذا الإطار دون أيّ فرصة لنموها روحيا و ذهنيا !

    أعتقد أن أكثر الأديان إحتراما للمرأة هو الإسلام ، فقد أعطاها حق التفاعل

    مع المجتمع منذ بداياته الأولى ، حق إبداء الرأي و الأخذ بهذا الرأي في

    مناسبات كثيرة ، حق خدمة المجتمع و الدفاع عن الإسلام ،

    بل و الدفاع عن الرسول الكريم كما حدث في غزوة أحد
    ( لا أذكر اسم الصحابية الجليلة التي قـُطعت ذراعاها فداءا لرسولنا الكريم ، دفاعا عنه عندما وجده الكفار وحيدا

    و ظن المسلمون أنه قتل كما
    أشيع ذلك في صفوف الجيش الإسلامي)

    يكفينا فخرا أن نصف الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن السلوك الإجتماعي

    مأخوذة عن السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها ، أول من وقفت بجانب

    سيد الأنام كانت زوجته السيدة خديجة المرأة الرصينة التي ساندت الإسلام

    عندما كان في بداياته الأولى بكل ما تملك من مال ، جهد، تضحية !

    الأن عندما تريد المرأة خلع الحجاب ، تعتبر رائدة فهي

    تريد التحرر من قيود التخلّف،
    عندما تعريّ جسدها

    و تترك نفسها فريسة لنظرات و غواية الآثمين و القوادين،

    تصبح قائدة لمسيرة تقدم المرأة و إعطاءها حق الإبداع و حرية الفكر!

    عندما تلتزم و تحاول أن تنأى بنفسها عن السقوط المـُبتذل في براثن عبودية

    الجسد و ما يترتب عليه من إذلال لعقلها و كيانها الروحي و شخصيتها
    المستقلة، تصبح خاضعة لقوانين التسلّط العقائدي و الإرهاب الديني و التطرّف الفكري!سبحان الله

  2. أمل حمدي says:
    11 مارس 2009 في 3:00 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالك أخي الكريم

    اتمنى أن تكون بخير ان شاء الله

    دعاة التعدد والتنوير ماهم إلا أبواق لمخطط نعلمه جميعا الحمد لله

    وهو القضاء على القيم والدين باسم التحضر ومجاراة العالم

    هذه حرب منظمة بدون سلاح للقضاء على هوية شبابنا

    أسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم

    ويحمي شبابنا من مغرياتهم ويهديه لما فيه الصلاح

    تقديري لابن بلدي

  3. مجداوية says:
    11 مارس 2009 في 6:39 م

    السلام عليكم

    موضوعك هذا أخي الكريم يؤكد ما عرضته في تدوينتي الجديدة المرأة والشيطان فهؤلاء هم أعوان الشيطان لتحقيق انتصاره على الانسان
    اسمح لي أن أنوه عنها في تدوينتي للرجوع أليها كمرجع هام للدلالة على مظاهر نجاح الشيطان في افساد العالم

    وجزاك الله خيرا عليها ونفع بك دائما

  4. مجداوية says:
    11 مارس 2009 في 6:40 م

    ملاحظة فقط
    دعاة التنوير وليس دعاه( أعلم أنها فقط خطأ مطبعي )

  5. د.توكل مسعود says:
    11 مارس 2009 في 10:39 م

    السلام عليكم ورحمة الله ...وبعد

    فكانت أمى إذا أعجبها كلامى قالت: يسلم بقك

    ممكن أقول لك : يسلم بقك

    تقبل تحياتى

  6. dodda says:
    14 مارس 2009 في 7:47 ص

    بجد حاجه تخنق

    مبقاش الا كده
    كل مين هب ودب بقى من حقه التطاول على الدين!!!!


    بالرغم من انى امرأه واكيد موضوع التعدد جارح لكل امرأه
    لكن لا يمكن اتقبل اللى بيحصل ده..مش ممكن يكوت الدين مجال للتلاعب من قبل ضعاف النفوس وراغبى الشهره

    الشريعه الاسلاميه من عند رب البشريه لا مجال لان تناقش من قبل مثل هؤلاء
    يلعبوا فى دستورهم براحتهم بس الشرع لاااااااا

  7. Unknown says:
    15 مارس 2009 في 1:38 م

    المشكلة دلوقتى بجد ان مفيش الى يصحح المفاهيم دة بتلاقى التطرف من الاتجاهين وتلاقيق توهت منتش عارف تروح يمين ولا شمال ياعالم ارحمونا بجد

  8. mahasen saber says:
    27 مارس 2009 في 2:32 ص

    ازيك يا طارق كلامك فى محله

    بس دى اسمها ثقافة خالف تعرف

    حيث انها الطريق السريع للشهره اليى بتيجى على حساب قيم وثوابت اخرى

  9. saray says:
    27 مارس 2009 في 5:16 ص

    عزيزى طارق انت تعلم انىلا اريد التحيز او التميز بين الدين والأخر ولكن اسمح لى ان القى الضوء على ما حدث فى هذا المؤتمر ياصديقى المؤتمر ناقش الأتخاذ السىء لمعنى الزواج ان الرجل يبيح لنفسه ان يتزوج اكثر من واحدة طبقا لما تهوى له نفسه ولا يهمه امر الأطفال التى تأتى نتيجة لهذا الفكر السىء وانت قد تطرقت الى هذه النقطة فى مقالك اولاد الشوارع فهولاء الأولاد من الممكن بل اكيد نتيجة زواج خاطىء نابع من فكر خاطىء اتريد ان يكون هذا هو االناتج ام تريد ان يكون هناك زمام للأمر وانا اتحدى اى امرأة بأن توافق على ان زوجها تزوج من أخرى مهما كانت الظروف والمعايير اما بالنسبة الى النقطة الأخرى وهى المتحولين الى الأسلام صدقنى يا صديقى ان الأمر مباح فى الأسلام اكثر من الأقباط وهم يعانون من هذالفكر لذا ادعوك ان تكون معتدل فى الرأى وتنظر الى الموضوعين بطيرقة موضوعية وستجد ان انك يجب ان تشدد على عدم وجود الفكر الخاطىء واتخاذ الدين وسيلة للأغراض الدنيئة التى تؤدى الى انهيار مجتمع بأكمله